الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فإني أقدم للقراء الكرام الطبعة الثانية من كتابي:"الفرائد على مجمع الزوائد"، وذلك بعد أن نفدت الطبعة الأولى منه من السوق.
وقد نال الكتاب -بفضل الله تعالى- ثناء واستحسان أهل العلم، ولا سيما المشتغلين بعلوم الحديث الشريف، والله أسأل -بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى- أن يتقبل مني عملي، وأن يغفر لي زللي، إنه هو البر الرحيم.
وقد حرصت على أن تخرج هذه الطبعة منقحة ومصصحة مما شابها من بعض الأخطاء التي لحقتها في الطبعة الأولى.
والذي أود التنبيه عليه: أن هذه الطبعة هي الطبعة الشرعية الوحيدة لكتابي هذا، وأن أيَّ طبعة تصدر منه خلاف هذه الطبعة وما يلحقها من طبعات أخرى في المستقبل -إن شاء الله تعالى- والتي تصدر جميعًا عن دار الإمام البخاري للنشر والتوزيع بدولة قطر، فأي طبعة أخرى بخلاف ذلك تُعدُّ طبعة غير شرعية، ولا يجوز بيعها ولا شراؤها.
وصلى الله على نبينا محمَّد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.