ثم قال -حفظه الله تعالى، ص (٧٨ - ٨٠) من نفس الكتاب: "فإنني رجعت إلى كتاب "الفرائد على مجمع الزوائد" لأخي الحبيب، الشيخ: خَليل بن محمَّد العربي -حفظه الله- لأثبت في نُسْخَتِي اسم (عتبة أبي عمرو)، بعد استدراكي إياه على الحافظ الهثيمي-رحمه الله- إذ جعله (عتبة ابن يقظان)، وإن لم يصرح باسم أبيه -كما بينت- فإذا به أيضًا يستدرك على قوله في "المجمع" (١/ ٣٢٢): "رواه البزار، وفيه عتبة أبو عمرو، روى عن الشعبي، وروى عنه محمَّد بن الحسن الأسدي، ولم أجد مَن ذكره ... "، لكنه اختصر كلامه قائلًا ... " ثم ذكر ما ذكرته هنا في ترجمة عتبة أبي عمرو، ثم قال -حفظه الله تعالى-: هذه متابعة لي من أخي الحبيب، ازداد بها يقينًا بما هداني ربي -جل وعز- إليه. وإن فاتته بعض مصادر الترجمة، والنص على كنيته في أحدها، وفاته وصف الطبراني في حديث الخلافة لـ (عتبة أبي عمرو) بأنه (المكتب)، ونص الدارقطني في "الأفراد" على أنه (عتبة بن عمرو أبو عمرو)، بل في حديث الشعبي -أيضًا- بأنه (عتبة بن عمرو)، كما سيأتي- بإذن الله-، فالحمد لله على توفيقه". قلت: هذا والله شرف لي -أيُّما شرف- أن يذكرني شيخنا الحبيب في كتابه، فالله أسأل أن يبارك في شيخنا في عمره وعلمه، وأن يسكنه الفردوس الأعلى، وأن يحشرنا وإياه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. آمين. (١) مجمع الزوائد (٣/ ٢٧٩). (٢) المعجم الكبير (١١/ ٤٣١). (٣) التاريخ الكبير (٦/ ٥٣٢). (٤) (٦/ ٣٨٠).