للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان قد ترجم لإسماعيل بن يعلى في "تاريخه"، وفي هذا تفرقة من الإمام البخاري بينهما (١).

وتبع البخاري في ذلك كل من: أبي أحمد الحاكم؛ فقد ترجم في "الكنى" (٢) لأبي أُمَيَّة الثقفي في باب من عرف منهم بكنيته ولم يقف له على اسم، وذكر له حديثه هذا. وقد ترجم من قبل لابن يعلى فقال (٣): أبو أُمَيَّة إسماعيل بن يحيى، ويقال: ابن يعلى الثقفي البصري.

وكذلك فعل ابن منده في "الكنى" (٤)، فأفرد لكل واحد منهما ترجمة مستقلة.

[٦٦١ - أبو بشر]

قال (٥): لم أعرفه.

قلت: ترجم له البخاري في "الكنى" (٦)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٧)، وقال: سمعت أبي يقول: لا يُدْرَى من هو.


=كما يفهم ذلك من صنيع الطبراني، وهذا كثيرًا ما يقع من الإمام الطبراني -رحمه الله- حيث يكون في الإسناد سقط -كما هو الحال هنا- أو أن يكون أحد رواة الإسناد يُدَلَّس تدليس تسوية؛ فيسقط من الإسناد التابعي، فيظن الطبراني أن تابع التابعي هو الراوي حقيقة عن الصحابي، فيصنع له ترجمة باسمه عن هذا الصحابي، والأمثلة على ذلك كثيرة، وليس هذا محل ذكرها، ولعله أن يكون له موضع آخر إن شاء الله تعالى.
(١) حيث إن كتاب الكنى هو -جزمًا- جزء من كتاب "التاريخ الكبير" للبخاري فمن كان له اسم وكنية ويعرف بهما جميعًا، وضعه البخاري في باب الأسماء من "تاريخه"، ومن كانت له كنية ولا يعرف له اسم ترجم له في باب "الكنى" ومن تتبع صنيع ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، تبين له ذلك جيدًا، وكذلك ابن حبان في "ثقاته" إلا أنه دمج بابي الأسماء والكنى في كل طبقة على حدة، وأوضح من ذلك كله صنيع أبي أحمد الحاكم في كتابه "الأسامي والكنى" حيث جعل كتابه على حروف المعجم، وذكر في كل حرف أولاً من له اسم وكنية، ثم أردفه ثانيًا بمن له كنية ولا يقف له على اسم، وكل ذلك مستخرج من الكبير للبخاري بقسميه: الأسماء والكنى.
(٢) كتاب الأسماء والكنى (١/ ٣٥٩/٢٨٩).
(٣) المصدر السابق (١/ ٣٤٢/٢٦٤).
(٤) فتح الباب في الكنى والألقاب رقم (٤٢٦، ٤٤١).
(٥) مجمع الزوائد (٣/ ١٩٤).
(٦) رقم (١١١).
(٧) (٩/ ٣٤٧).

<<  <   >  >>