والتعديل" (٦/ ١٠٣) لعمر بن حفص قاضي عمان، ونقل عن أبيه قوله فيه: "ليس بمعروف، وإسناده مجهول".
فتعقبه الحافظ ابن حجر -رحمه الله - في "اللسان" (٥/ ٢٩١) بقوله: "وهذا مِمَّا انقلب اسمه على ابن أبي حاتم، والصواب أنه: حفص بن عمر، وهو ابن السائب المخزومي".
ثم نقل عن ابن عساكر قوله: "حديثه مستقيم، وقَلَبَ ابن أبي حاتم اسمه".
ومنهم أيضًا الحافظ أبو الحسن ابن القطان الفاسي، فقد قال في كتابه: "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ١٦٥) رقم (٨٧٢): "صدقة بن عبيد؛ لا تعرف حاله".
فتعقَّبه ابن حجر في "اللسان" (٤/ ١٨٨) بقوله: "قد انقلب عليه؛ وإنما هو عبيد بن صدقة، ولا بأس به".
وكذلك انظر ترجمة: عبد الله بن عبد الرحمن، وهشام بن حزام من كتابنا هذا.
سادسًا: التأكد من عدم سقط جزء من اسم الراوي من السند، فلعله يذكر باسم أبيه فقط فلا يعرف، وذلك مثل سعيد، جعفر، ومروان الذهلي من هذا الكتاب.
سابعًا: التأكد من خلو السند من أي راوٍ هالك يهم في ذكر رواة في السند ليس لهم وجود على الحقيقة.
وذلك مثل: الحارث بن سعد، الزبير بن هالة، من كتابنا هذا.
ثامنًا: التأكد من خلو السند من المدلِّسين، ولا سيما أولئك الذين يدلِّسون أسماء الشيوخ، وانظر مثال ذلك: ترجمة كادح بن رحمة من كتاب:
"تعليقات الدارقطني على المجروحين لابن حبان" (٢٢٥ - ٢٢٦) و"علل ابن أبي حاتم الرازي" (٢/ ٣٩٢) رقم (٢٦٨٦).