للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحَدِيث الآخر: ((أَنا وَامْرَأَة سفعاء الْخَدين كهاتين يَوْم الْقِيَامَة)) .

يَعْنِي أَن تِلْكَ الْمَرْأَة حبست نَفسهَا على أَوْلَادهَا تربيهم، وَتركت التزين والتصنع والتعرض للأزواج.

والأقرطة جمع قرط، والقرط: مَا علق فِي شحمة الْأذن.

١٢٧٠ - / ١٥٤٦ - وَفِي الحَدِيث الرَّابِع وَالْعِشْرين: كنت على جمل ثفال.

الثفال: البطيء السّير والثقيل الْحَرَكَة.

وَقَوله: قد خلا مِنْهَا. أَي قد مضى من عمرها. وَالْمعْنَى: قد كَبرت وَخرجت عَن حد الشَّبَاب.

وَقَوله: ((فَهَلا جَارِيَة تلاعبها وتلاعبك)) أَرَادَ بالجارية الْبكر، وَقد جَاءَ فِي لفظ آخر. وَفِي الْبكر معَان: مِنْهَا: حَدَاثَة السن، وللنفس فِي ذَلِك حَظّ وافر. وَمِنْهَا: قُوَّة الْحَرَارَة الَّتِي تحرّك الْبَاءَة. وَمِنْهَا: أَن الْمَرْأَة يتَعَلَّق قَلبهَا بِأول زوج، إِذْ لم تعرف سواهُ، فَيكون ودها منصرفا إِلَيْهِ. وَمِنْهَا: أَن كثيرا من الطباع تنبو عَمَّن كَانَ لَهَا زوج.

وَمِنْهَا: التهيؤ للْوَلَد. وَمِنْهَا: أَن المداعبة تلِيق بالجواري دون غَيْرهنَّ، والمداعبة تبْعَث على اجْتِمَاع المَاء وكثرته، إِلَى غير ذَلِك من الْفَوَائِد.

وَقَوله: وَزَادَنِي قيراطا، هَذَا كَانَ هبة من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>