قلت: أما قَول الْخطابِيّ: قد رَوَاهُ أَبُو عوَانَة فَلم يذكر فِيهِ هَذِه اللَّفْظَة فغلط؛ فَإِن فِي حَدِيث القواريري وَأبي كَامِل وَالطَّيَالِسِي والمقدمي كلهم عَن أبي عوَانَة عَن عبد الْملك: " وَلَا شخص " وَكَذَلِكَ فِي حَدِيث زَائِدَة عَن عبد الْملك: " وَلَا شخص " وَمَعَ مَا بَينا ينْكَشف الْإِشْكَال وَلَا يبْقى انزعاج. وَإِذا حمل على أَنه من بعض الروَاة كَانَ وَجها حسنا.
وَقد سبق مَا بعد هَذَا إِلَى:
٢٢٩٩ - / ٢٩١٥ - الحَدِيث الثَّامِن: أول من نيح عَلَيْهِ بِالْكُوفَةِ قرظة ابْن كَعْب.
هَذَا رجل من الْأَنْصَار يُقَال لَهُ قرظة بن كَعْب بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ. وَقد تكلمنا فِي تَعْذِيب الْمَيِّت بالنياحة فِي مُسْند عمر.
وَفِي هَذَا الحَدِيث: " من حدث عني بِحَدِيث يرى أَنه كذب " وَقد سبق فِي مُسْند سَمُرَة.
٢٣٠٠ - / ٢٩١٦ - وَفِي الحَدِيث التَّاسِع: أَن عمر استشارهم فِي إملاص الْمَرْأَة، فَقَالَ الْمُغيرَة: قضى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالغرة: عبد أَو أمة.
أملصت الْمَرْأَة: رمت وَلَدهَا، إملاصا، وأملص الشَّيْء من يَدي:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute