ورابية من الربو: وَهُوَ تدارك النَّفس، من إتعاب النَّفس.
واللهز: الضَّرْب بِجمع الْكَفّ فِي الصَّدْر.
والحيف: الْميل عَن الْوَاجِب.
وَفِي هَذَا الحَدِيث إِشْكَال عَظِيم: وَهُوَ قَوْله: " أخفت أَن يَحِيف الله عَلَيْك وَرَسُوله؟ " فَقَالَت: نعم. وَهَذَا لَيْسَ على ظَاهره. فَإِنَّهَا أتقى لله وَأعلم من أَن تخَاف الحيف فِي الشَّرْع، وَإِنَّمَا هَذَا لَا يَخْلُو من أَمريْن:
إِمَّا أَن يكون من بعض الروَاة الَّذين يذكرُونَ الشَّيْء بِالْمَعْنَى فِيمَا يَظُنُّونَهُ فيتغير. أَو أَن يكون الْمَعْنى: أخفت ميل الشَّرْع عَلَيْك بِإِسْقَاط حَقك من ليلتك، وللشرع التحكم، فَقَالَت: نعم، أَي قد خفت أَن يكون الشَّرْع قد أجَاز استلاب لَيْلَتي من يَدي، وَهَذَا لَا يكون حيفا، لَكِن لما كَانَ الحيف بِمَعْنى الْميل أقيم مقامة.