٢٧١٧ - / ٣٥١٦ - وَفِي الحَدِيث الْعَاشِر: إِن إحدانا يُصِيب ثوبها من دم الْحَيْضَة، فَقَالَ: " تَحْتَهُ ثمَّ تقرصه بِالْمَاءِ ".
الحت بِمَعْنى الحك. وَذَلِكَ للمستجسد من الدَّم.
والقرص: الفرك. والنضح هَاهُنَا الْغسْل. قَالَ ابْن قُتَيْبَة: مَعْنَاهُ: اغسليه بأطراف أصابعك. وَمِنْه قيل: قرصت فلَانا. وَإِنَّمَا أَمر بالقرص لِأَن الدَّم وَغَيره إِذا قرص فِي الْغسْل كَانَ أَحْرَى أَن يذهب أَثَره من أَن يغسل بِالْيَدِ كلهَا.
٢٧١٨ - / ٣٥١٧ - وَفِي الحَدِيث الْحَادِي عشر: " لَا توكي فيوكى عَلَيْك ".
أَي: لَا تشدي. يُقَال: أوكيت الْقرْبَة: شددتها بالوكاء: وَهُوَ الْخَيط أَو السّير. وَهَذِه اسْتِعَارَة للبخل، وَالْمعْنَى: لَا تحبسي المَال بخلا.
وَقَوله: " لَا تحصي " الإحصاء: الإفراط فِي التَّقَصِّي والاستئثار.
وَقَوله: " لَا توعي " أَي لَا تجمعي فِي الْوِعَاء إمساكا وبخلا.
وَقَوله: " انفحي " النفح: الرَّمْي بالشَّيْء إِلَى الْمُعْطى، وَهَذِه كِنَايَة عَن السماحة والجود. وَكَذَلِكَ قَوْله: " انضحي " أصل النَّضْح رش المَاء.
وَقَوله: " ارضحي " الرضح: الْعَطِيَّة القليلة. وَالْمعْنَى: أعطي مَا قدرت عَلَيْهِ وَإِن قل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute