٣٨٦ - / ٤٦٩ - وَفِي الحَدِيث السَّادِس وَالْأَرْبَعِينَ: قدمت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ منيخ بالبطحاء فَقَالَ لي: " بِمَ أَهلَلْت؟ " قلت: أَهلَلْت بإهلال رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَالَ:" هَل سقت من هدي؟ " قلت: لَا، قَالَ:" فَطُفْ بِالْبَيْتِ وبالصفا والمروة ثمَّ حل ".
كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أهل بِالْحَجِّ وسَاق الْهَدْي فَمَا أمكنه أَن يحل حَتَّى يتم الْحَج، فَأمر من لم يسق الْهَدْي من أَصْحَابه أَن يفْسخ الْحَج إِلَى الْعمرَة وَيحل ثمَّ يهل بعد ذَلِك بِالْحَجِّ.
وَقَوله: أَهلَلْت بإهلال رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، يدل على جَوَاز إرْسَال النِّيَّة من غير تعْيين النَّوْع الَّذِي يُريدهُ من أَنْوَاع الْحَج، ثمَّ لم تَعْيِينه عِنْد