يسْجد لِأَن الْقَارئ عَلَيْهِ مَا سجد، وَإِنَّمَا يسن سُجُود المستمع إِذا سجد الْقَارئ.
٥٧٦ - / ٦٩١ - وَفِي الحَدِيث الْخَامِس: احتجر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حجيرة بخصفة أوحصير. [١٥] احتجر: بِمَعْنى اتخذ شبه الْحُجْرَة أحَاط عَلَيْهَا بخصفة: وَهِي مَا يعْمل من جلال التَّمْر أَو سعف الْمقل، وأصل الخصف الضَّم وَالْجمع، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {يخصفان عَلَيْهِمَا من ورق الْجنَّة} [الْأَعْرَاف: ٢٢] . [١٥] وَقَوله: " فتتبع إِلَيْهِ رجال " أَي تتبعوا أثر فعله وقصدوا التأسي بِهِ. [١٥] وحصبوا الْبَاب: أَي رَمَوْهُ بالحصباء: وَهِي الْحَصَا الصغار. [١٥] وَقَوله: " ظَنَنْت أَنه سيكتب عَلَيْكُم " أَي سيفرض عَلَيْكُم. [١٥] وَإِنَّمَا غضب شَفَقَة على أمته، وَذَلِكَ من وَجْهَيْن: أَحدهمَا: خوف أَن يفْرض عَلَيْهِم. وَالثَّانِي: أَن يحملوا طَاعَة لَا تجب ثمَّ يعجزون عَنْهَا فيتركونها، فَيَقَع الذَّم لَهُم كَمَا وَقع بالذين ابتدعوا الرهبانية ثمَّ مَا رعوها. [١٥] وَقَوله: " فَإِن أفضل الصَّلَاة صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته " إِنَّمَا فضل إخفاء النَّوَافِل لِأَن الْإِخْلَاص فِي الْخلْوَة أصفى من جِهَة أَن الْعَمَل بَين النَّاس رُبمَا شيب بحب مدحه.
٥٧٧ - / ٦٩٢ وَفِي الحَدِيث الأول من أَفْرَاد البُخَارِيّ: [١٥] كَانَ النَّاس يبتاعون الثِّمَار، فَإِذا جذ النَّاس وَحضر تقاضيهم قَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute