للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٧) ١١١٦/ ٦ - حدثنا أحمد، قال: نا أبو جعفر، قال: نا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إزرة المؤمن إلى نصف الساق، وإلى الكعبين فلا بأس، وما أسفل من الكعبين فلا خير فيه) (١).

(٨) ١١١٦/ ٧ - وبه (٢)، عن محمد بن إسحاق، عن عيسى بن عبد الله بن مالك، عن أبي سليمان زيد بن وهب الجهني، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله مخلصًا دخل الجنة) (٣).

لم يرو هذا الحديث عن عيسى إلا محمد.

(٩) ١١١٦/ ٨ - وبه، عن محمد بن إسحاق، قال: قال الزهري: حدثني حمزة بن عبد الله بن عمر، أن عائشة قالت: لما اسْتُعِزَّ (٤) برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (مروا أبا بكر فليصلّ بالناس)، قلت: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل ضعيف الصوت، كثير البكاء إذا قرأ القرآن. قال: (مروه فليصلّ بالناس)، فقلت لحفصة: قولي. فقالت، فقال: (إنكن صواحبات يوسف! مروه فليصلّ بالناس!). قالت: والله ما قلت ذلك إلا أني كنت أحب أن يصرف ذلك عن أبي بكر، وعرفت أن الناس إن يحبوا (٥) رجلًا قام مقامه صلى الله عليه وسلم أبدًا، وأن الناس سيتشاءمون به في كل حدث، فكنت


(١) الحديث ذكره الهيثمي في "مجمع البحرين" (٤٢٤٧) كما هنا سندًا ومتنًا، وذكره في "مجمع الزوائد" (٥/ ١٢٢)، وقال: (رواه أحمد والطبراني في "الأوسط"، ورجال أحمد رجال الصحيح).
(٢) أي: بالإسناد السابق إلى محمد بن إسحاق.
(٣) الحديث ذكره الهيثمي في "مجمع البحرين" (٦) كما هنا سندًا ومتنًا، وساق سنده كاملًا، وذكره أيضًا في "مجمع الزوائد" (١/ ١٦)، وقال: (رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وإسناد أحمد أصح، وفيه ابن لهيعة، وقد احتج به غير واحد). وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" (٢٢/ ٦٢٥) من طريق الطبراني، بمثله، ونقل كلام الطبراني على الحديث.
(٤) أي: اشتد به المرض وأشرف على الموت. "النهاية في غريب الحديث" (٣/ ٢٢٨).
(٥) كذا في الأصل! والظاهر أن قوله: (ان) متصحف عن (لن). ويمكن توجيه ما في الأصل- على فرض ثبوته- بأن (إن) هنا نافية؛ بمعنى (لا)، وبناء عليه ينبغي رفع الفعل بعدها بثبوت النون، فتكون العبارة: (إن يحبون)؛ أي: (لا يحبون)؛ كما في قوله تعالى: (إن يتبعون إلا الظن)، غير أنه يمكن توجيه عدم رفع الفعل بالتوجيه الذي ذُكر في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تؤمنوا حتى تحابوا) "صحيح مسلم" (٩٣)، وهو أن حذف النون هنا لغة قليلة لبعض العرب؛ يحذفون نون الرفع من الأفعال الخمسة لمجرد التخفيف، بلا جازم أو ناصب، أو نون توكيد أو نون وقاية؛ يقول ابن مالك: (وهذا ثابت في الكلان الفصيح نثره ونظمه). انظر: "شواهد التوضيح" لابن مالك (ص ٢٢٨ - ٢٣٠)، وانظر التعليق على المسألة (١٠١٥) من كتاب "العلل" لابن أبي حاتم.

<<  <   >  >>