للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَأَقُولُ:

* الخَبَرُ: إِمَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ طُرُقٌ (١) بِلَا (٢) عَدَدٍ مُعَيَّنٍ، أَوْ مَعَ حَصْرٍ (٣) بِمَا فَوْقَ الِاثْنَيْنِ، أَوْ بِهِمَا، أَوْ بِوَاحِدٍ:

فَالأَوَّلُ: المُتَوَاتِرُ، المُفِيدُ لِلْعِلْمِ اليَقِينِيِّ بِشُرُوطِهِ.

وَالثَّانِي: المَشْهُورُ، وَهُوَ المُسْتَفِيضُ (٤) - عَلَى رَأْيٍ -.

وَالثَّالِثُ (٥): العَزِيزُ، وَلَيْسَ شَرْطاً لِلصَّحِيحِ - خِلَافاً لِمَنْ زَعَمَهُ -.

وَالرَّابِعُ: الغَرِيبُ.

وَكُلُّهَا - سِوَى الأَوَّلِ - آحَادٌ.

وَفِيهَا المَقْبُولُ وَالمَرْدُودُ (٦)؛ لِتَوَقُّفِ الِاسْتِدْلَالِ بِهَا (٧) عَلَى البَحْثِ عَنْ أَحْوَالِ رُوَاتِهَا - دُونَ الأَوَّلِ (٨) -، وَقَدْ يَقَعُ فِيهَا مَا يُفِيدُ العِلْمَ النَّظَرِيَّ بِالقَرَائِنِ - عَلَى المُخْتَارِ-.


(١) في ج: «طرف»؛ وهو تصحيف، وفي هـ: «يرد من طرقٍ» بدل «يَكُونَ لَهُ طُرُقٌ».
(٢) في ب، و زيادة: «حصر».
(٣) «حَصْرٍ» سقطت من و.
(٤) في ب: «والمستفيض»، وفي ج: «المُسْتَفِيظُ» بالظاء. قال الرَّازي رحمه الله - في مختار الصِّحاح مادَّة: ف ي ض (ص ٢٤٥) -: «مُسْتَفِيضٌ؛ أي: مُنْتَشِرٌ في النَّاس».
(٥) في هـ: «الثالث».
(٦) في و: «وفيها المردود».
(٧) في ج: «بهما»، والمُثْبَتُ موافق لشرح المُصنِّف.
(٨) «دُونَ الأَوَّلِ» سقطت من ب.

<<  <   >  >>