اليمن عن مِفتاح الجنة، فقل: شهادة أن لا إله إلا الله. ويدل على صحة هذا القول، أن النبيّ ﷺ رتّب دخول الجنة على الأعمال الصالحة في كثير من النصوص.
كما في "الصحيحين" عن أبي أيوب (١) أن رجلا قال: يا رسول الله! أخبرني بعمل يُدخلني الجنة. فقال:
"تعبدُ الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم".
وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله! دُلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة. قال:
"تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان". فقال الرجل: والذي نفسي بيده، لا أزيد على هذا شيئًا، ولا أنقص منه.
(١) هو الصحابي الجليل خالد بن زيد النجاري الأنصاريّ، شهد العقبة وبدرًا وما بعدهما، ونزل عليه ﷺ لما قدم المدينة، وشهد مع سيدنا علي قتال الخوارج. وغزا مع جيش يزيد بن معاوية، وتوفي ﵁ على أبواب القسطنطينية - عاصمة الكفر يومئذ - سنة خمسين.