للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لنفسه، ويوهم أنه من خاصة الملك وهو ما يعرف الملك بالكلية.

نَقَش المرائي على الدرهم الزائف اسم الملك ليروج، والبهرج (١) لا يجوز إلا على غير الناقد.

وبعد أهل الرياء يدخل النار أصحاب الشهوة، وعبيد الهوى الذين أطاعوا هواهم، وعصوا مولاهم؛ فأما عبيد الله حقًّا فيقال لهم: ﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (٢٨) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (٢٩) وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾ (٢).

جهنم تنطفئ بنور إيمان الموحدين.

وفي الحديث: "تقول النار للمؤمن: جُزْ يا مؤمن فقد


(١) البهرج: الباطل، والرديء، وهذا هو المناسب هنا، والبهرجة أن يُعدل بالشيء عن الجادة القاصدة إلى غيرها، والمبهرج من المياه المهمل الذي لا يُمنع عنه، بل يَرده كل من هب ودب، والمبهرج من الدماء المهدر، وقول أبي محجن لسعد بن أبي وقاص: بهرجتني؛ أي: أهدرتني بإسقاط الحد عني.
(٢) سورة الفجر، الآيات: ٢٧ - ٣٠.

<<  <   >  >>