للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الحسن للفرزدق (١) وهو يدفن امرأته: ما أعددت لهذا اليوم؟. قال: شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة. قال الحسن: نِعْمَ العُدَّة. لكن لـ (لا إله إلا الله) شروطًا، فإياك وقذفَ المحصنة!.

وقيل للحسن: إن ناسًا يقولون: من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة؟ فقال: من قال: لا إله إلا الله، فأدى حقها وفرضها دخل الجنة.

وقال وهب بن منبه لمن سأله: أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة؟ قال: بلى، ولكن ما من مفتاح إلا له أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلا لم يفتح لك.

وفي هذا الحديث: (إن مفتاح الجنة لا إله إلا الله) خرَّجه الإمام أحمد بإسناد منقطع.

وعن معاذ قال: قال لي رسول الله : إذا سألك أهل


(١) هو همام بن غالب التميمي الدار مي الشاعر البليغ من الطبقة الأولى في الإسلاميين، وكان من أشراف قومه، كانت وفاته، في بادية البصرة سنة ١١٠ هـ. وكلمة الحسن له تعريض بما كان الفرزدق يقوله في شعره من هجر القول.

<<  <   >  >>