للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إليها حتى أصاب الحائط وجهه (١) فأخبر النبي بالأمر فقال: "أنت عبد أراد الله بك خيرًا". ثم قال: "إن الله إذا أراد بعبده شرًا أمسك ذنبه حتى يوافى به يوم القيامة".

يا قوم! قلوبكم على أصل الطهارة، وإنما أصابها رشاش من نجاسة الذنوب، فَرُشّوا عليها قليلًا من دموع العيون وقد طهرت.

اعزموا على فِطام النفوس عن رَضاع الهوى، فالحمية (٢) رأس الدواء، متى طالَبتْكم بمألوفاتها فقولوا مقالة تلك المرأة لذلك الرجل الذي دمي وجهه: أذهب الله الشرك وجاء بالإسلام، والإسلام يقتضي الاستسلامَ والانقياد للطاعة.

ذكّرِوها مدحةَ (إن الذين قالوا ربُنا الله ثم استقاموا (٣)


(١) لعله أصيب بما شوهه أو جرحه أو أسال دمه انتقامًا من الله وتعجيلا له بالتأديب.
(٢) الجمية (بكسر فسكون ففتح): الامتناع عن الشي.
(٣) سورة فصلت، الآية: ٣٠ - وتمامها: (تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون).

<<  <   >  >>