للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- أو أبي سعيد بالشك (١) - أنهم كانوا مع النبيّ في غزوة تبوك (٢) فأصابتهم مجاعة، فدعا النبيّ بِنطع فبسطه، ثم دعا بفضل أزوادهم، فجعل الرجل يجيء بكف ذُرةَ، ويجيء الآخر بكف تمر، ويجيء الآخر بكسرة، حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسير، فدعا رسول الله عليه بالبركة، ثم قال: "خُذوا في أوعيتكم"، فأخذوا في أوعيتهم، حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملؤوه، فأكلوا حتى شبعوا، وفضلت فضلة، فقال رسول الله :

أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاكّ فيها فيُحجبَ عن الجنة".


(١) قلت: والشك من الأعمش، وقد تابعه طلحة بن مصرف فقال: "عن أبي هريرة"، بدون شك رواه مسلم أيضًا.
(٢) تبوك: أرض بين الشام والمدينة؛ سميت الغزوة باسمها. وتسمى أيضًا غزوة العُسرة، كانت في زمان أجدبت فيه البلاد، وكان =

<<  <   >  >>