للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العارفون يخافون من الحجاب أكثر مما يخافون من العذاب.

قال ذو النون: خوف النار عند خوف الفراق كقطرة في بحر لجي.

كان بعضهم يقول: إلهي وسيدي ومولاي! لو أنك عذبتني بعذابك كله، كان ما فاتني من قربك أعظمَ عندي من العذاب.

قيل لبعضهم: لو طردك ما كنت تفعل؟

فقال:

إذا أنا لم أجد من الحب وصلا … رمت في النار منزلا ومقيلا

ثم أزعجت أهلها بندائي … بكرة في عرصاتها وأصيلا

معشر المشركين ناحوا على من … يدعي أنه يحب الجليلا

لم يكن في الذي ادعاه محقًا … فجزاه به العذاب الطويلا!

<<  <   >  >>