للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المسجد، قال: فنظرت فإذا رجل عليه حلة" الحديث، الحلة عند العرب ثوبان فوق ثوب لأن أحدهما حل على الآخر وأرفع رجل معناه أشرف.

٤٨٤٢ - وعن مصعب بن سعد قال: رأى سعد - رضي الله عنه - أن له فضلا على من دونه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم. رواه البخاري (١) والنسائي (٢)، وعنده: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنما تنصر هذه الأمة بضعيفيها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم.

قوله: "وعن مصعب بن سعد" مصعب بن سعد ليس من الصحابة ولم يصرح في هذا الحديث بأن [أباه] حدثه فليس بمتصل ولذلك قال الحميدي بعد ذكره الحديث: هكذا أخرجه البخاري منقطعا مرسلًا من رواية سليمان بن حرب والله أعلم. قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ابغوني ضعفاءكم فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم" قال في النهاية (٣): ابغوني هو بهمزة القطع والوصل، يقال: بغى يبغي بغيا بالضم أي اطلبوني، والبغاء الطلب، وأبغيتك أعنتك على البغاء وهذا تعليم منه صلى الله عليه وسلم أمر لنا بمجالسة الضعفاء.


(١) صحيح البخاري (٢٨٩٦). وقال النووي في رياض الصالحين (ص ٣٣٩) رقم (٢٧١)، ورواه الحافظ أبو بكر البرقاني في صحيحه متصلًا عن مصعب عن أبيه - رضي الله عنه -، وانظر قول الحافظ ابن حجر في الفتح (١/ ٣٦٢). وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣٢٠٥)، وصحيح الجامع الصغير وزيادته (٧٠٣٤).
(٢) النسائي (٦/ ٤٥).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ١٤٣).