يقول مؤلفه: حسن بن علي الفيومي، المقيم بالجامع الزاهدي بالمقسم - عفا الله عنه -:
الحمد لله رب العالمين، أكمل الحمد على كلّ حال، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد المرسلين كلما ذكره الذاكرون وكلما غفل عن ذكره الغافلون، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وسائر النبيين وكل وسائر الصالحين نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. أما بعد]،،
فإن "كتاب الترغيب والترهيب" إملاء الشيخ العلم العالم رحلة الحُفَّاظ والمحدّثين إمام وقته وفريد عصره الحافظ أبي محمد زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة المنذري الشافعي من الكتب المباركات النافعات مما ينبغي الاعتناء به لا يستغني طالب العلم عنه، وقد اشتهر بين الناس غاية الإشتهار وألفوا قراءته وسماعه في جميع البلدان والأمصار ولاسيما في الأشهر الثلاثة أشهر العبادة والغفران وهي رجب وشعبان ورمضان، وقد حصل بقراءته وسماعه [النفع] التام لكونه محذوف الأسانيد، [واضح] يفهمه الخاص والعام لكن فيه ألفاظ غريبة تحتاج إلى الكشف عنها من كتب اللغة و [غريب] الحديث والشروح، وكل من سألت فيه عن شيء مما يتعلق بهذا العلم العظيم الشأن لم يجبني جوابًا شافيًا يحصل به الحجة الواضحة والبرهان، ولم أر [تعرض] لشرحه من علماء