للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترغيب في قيام الليل]

٩٠٤ - عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: يعْقد الشَّيْطَان على قافية رَأس أحدكم إِذا هُوَ نَام ثَلَاث عقد يضرب على كلّ عقدَة عَلَيْك ليل طَوِيل فارقد فَإِن اسْتَيْقَظَ فَذكر اللّه تَعَالَى انْحَلَّت عقدَة فَإِن تَوَضَّأ انْحَلَّت عقدَة فَإِن صلى انْحَلَّت عقده كلهَا فَأصْبح نشيطا طيّب النَّفس وَإِلَا أصبح خَبِيث النَّفس كسلان" رَوَاهُ مَالك وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَة وَقَالَ فَيُصْبِح نشيطا طيّب النَّفس قد أصَاب خيرا وَإِن لم يفعل أصبح كسلا خَبِيث النَّفس لم يصب خيرًا، رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه نَحوه وَزَاد فِي آخِره فحلوا عقد الشَّيْطَان وَلَو بِرَكْعَتَيْنِ (١).

قافية الرَّأْس مؤخره وَمِنْه سمي آخر بَيت الشّعْر قافية.

في حديث هشام (٢): إن قيام الليل كان واجبا أول الإسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) أخرجه مالك (٤٨٦)، والبخاري (١١٤٢) و (٣٢٦٩)، ومسلم (٢٠٧ - ٧٧٦)، و ابن ماجة (١٣٢٩)، وأبو داود (١٣٠٦)، والنسائي في المجتبى ٣/ ٣٧٠ (١٦٢٣).
(٢) قوله حديث هشام إنما هو حديث سعد بن هشام بن عامر: أخرجه مسلم (١٣٩ - ٧٤٦) عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر، أراد أن يغزو في سبيل الله، وفيه أنه سأل عائشة قال فقلت: أنبئيني عن قيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: "ألست تقرأ يا أيها المزمل؟ " قلت: بلي، قالت: "فإن الله عَزَّ وَجَلَّ افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام نبي اللّه - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حولا، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرًا في السماء، حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف، فصار قيام الليل تطوعًا بعد فريضة".