للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[الترغيب في الرفق والأناة والحلم]]

٤٠٤٧ - عَن عَائِشَة -رضي اللَّه عنها- قَالَت قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إِن اللَّه رَفِيق يحب الرِّفْق فِي الْأَمر كُله رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم (١).

٤٠٤٨ - وَفِي رِوَايَة لمُسلم إِن اللَّه رَفِيق يحب الرِّفْق وَيُعْطِي على الرِّفْق مَا لَا يُعْطي على العنف وَمَا لَا يُعْطي على سواهُ (٢).

قوله: عن عائشة -رضي اللَّه عنها-، تقدم الكلام عليها.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه رفيق يحب الرفق في الأمر كله" وفي رواية لمسلم: "إن اللَّه رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف" الحديث.

الرفق ضد العنف وهو لطافة الفعل ولين الجانب واللطف والأذى بالأسهل وما فيه اللطف ونحوه واللَّه تعالى رفيق بعباده من الرفق والرأفة وهو فعيل بمعنى فاعل والمعنى أن اللَّه سبحانه وتعالى يريد لعباده اليسر ولا يريد بهم العسر فلا يكلفهم فوق طوقهم بل يسامحهم ويلطف بهم (٣).

[قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- ياعائشة إن اللَّه يحب الرفق في الأمر كله] وهذا من عظيم خلقه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكمال حلمه (٤).


(١) أخرجه البخاري (٦٢٥٦) و (٦٩٢٧)، ومسلم (١٠ - ٢١٦٥)، والترمذي (٢٧٠١)، وابن ماجه (٣٦٨٩).
(٢) أخرجه مسلم (٧٧ - ٢٥٩٣).
(٣) انظر النهاية (٢/ ٢٤٦)، وشرح النووي على مسلم (١٥/ ٢٠٨)، والميسر (٣/ ١٠٨٨).
(٤) شرح النووي على مسلم (١٤/ ١٤٥) وما بين المعكوفين منه حتى يستقيم الكلام.