للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[الترهيب من التهاجر والتشاحن والتدابر]]

٤١٧٣ - عَن أنس -رضي اللَّه عنه- قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا تقاطعوا وَلَا تدابروا وَلَا تباغضوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَكونُوا عباد اللَّه إخْوَانًا وَلَا يحل لمُسلم أَن يهجر أَخَاهُ فَوق ثَلَاث رَوَاهُ مَالك وَالْبُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائيِّ وَرَوَاهُ مسلم أخصر مِنْهُ وَالطَّبَرَانيِّ وَزَاد فِيهِ يَلْتَقِيَانِ فَيعرض هَذَا ويعرض هَذَا وَخَيرهمْ الَّذِي يبْدَأ بِالسَّلَامِ وَالَّذِي يبْدَأ بِالسَّلَامِ يسْبق إِلَى الْجنَّة قَالَ مَالك وَلَا أَحسب التدابر إِلَّا الإِعْرَاض عَن الْمُسلم يدبر عَنهُ بِوَجْهِهِ (١).

قوله: عن أنس -رضي اللَّه عنه- تقدم.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد اللَّه إخوانا".

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تقاطعوا" التقاطع بمعنى التدابر وقد يبقى مع التدابر شيء من المودة أو لا يكون مودة ولا بغض.

وقوله: "ولا تدابروا" قال مالك: ولا أحسب التدابر الإعراض عن المسلم يدبر عنه بوجهه نقله عنه الحافظ المنذري.

وقال أبو عبيد (٢): التدابر المصارمة والهجران مأخوذ من أن يولي الرجل


(١) أخرجه مالك (٢٦٣٩)، والبخاري (٦٠٦٥) و (٦٠٧٦)، ومسلم (٢٣ و ٢٤ - ٢٥٥٨)، وأبو داود (٤٩١٠)، والترمذي (١٩٣٥)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٣٣ رقم ٧٨٧٤) والشاميين (١٦٩٤) و (٢٩٧٧). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٧٥٥).
(٢) غريب الحديث (٢/ ١٠).