للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[ترغيب من ولي شيئا من أمور المسلمين في العدل إماما كان أو غيره وترهيبه أن يشق على رعيته أو يجور أو يغشهم أو يحتجب عنهم أو يغلق بابه دون حوائجهم]]

٣٣٠٠ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه رواه البخاري ومسلم (١).

قوله: عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" إلى آخره، المراد بظل الله تعالى ظل العرش كما جاء مبينا في حديث آخر (٢)، وفى الحديث في أهوال القيامة فلا يبقى إلى ظل العرش ثم إن الظاهر حقيقة الظل، وذهب ابن دينار إلى حمل الظل ها هنا على الظل المجازى (٣)، والمراد به أن هؤلاء


(١) أخرجه البخاري (٦٦٠) و (١٤٢٣) و (٦٤٧٩) و (٦٨٠٦)، ومسلم (٩١ - ١٠٣١)، والنسائي في المجتبى ٨/ ٢٧٦ (٥٤٢٤) والكبرى (٥٨٩٠) و (١١٧٩٨)، وابن خزيمة (٣٥٨) وابن حبان (٤٤٨٦).
(٢) وهو حديث أبى قتادة، قال: سمعت رسول الله يقول: من نفس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة. أخرجه أحمد ٥/ ٣٠٠ (٢٢٩٩٧) و ٥/ ٣٠٨ (٢٣٠٦٤)، وعبد بن حميد (١٩٥)، والدارمى (٢٧٩٠)، والبغوى (٢١٤٣). وقال البغوي: هذا حديث حسن. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٩١١).
(٣) إكمال المعلم (٢/ ٥٦٢)، وشرح النووي على مسلم (٧/ ١٢١).