٣٥٠ - رُوِيَ عَن عمر بن الْخطاب - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"مَا مِنْكُم من أحد يتَوَضَّأ فَيبلغ أَو فيسبغ الْوضُوء ثمَّ يَقُول أشهد أَن لا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله إِلَّا فتحت لَهُ أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية يدْخل من أَيهَا شَاءَ رَوَاهُ مسلم وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَقَالا فَيحسن الْوضُوء" وَزَاد أَبُو دَاوُد ثمَّ يرفع طرفه إِلَى السَّمَاء ثمَّ يَقُول فَذكره وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ كَأبي دَاوُد وَزَاد اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من التوابين واجعلني من المتطهرين الحَدِيث وَتكلم فِيهِ (١).
قوله: عن عمر بن الخطاب، تقدم الكلام على مناقبه في مواضع.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء" الحديث، الوضوء تقدم الكلام عليه في مواضع.
وقوله:"فيبلغ أو فيسبغ" بضم حرف المضارعة الشك من الراوي وهما بمعنىً وإنما أتى بذلك محافظة على اللفظ، ولا شك أنه أولى، وقد كانوا يحتاطون في ذلك فيقولون أو كما قال أو نحو ذا أو قريبًا من ذا، وهذا كله إذا كانت الرواية بالمعنى وفي المسألة خلاف والراجح الجواز وهذا لمن عرف اللغة ومنهم من خص بالقول الأول، ومنهم من منعه في الحديث وأظهره في
(١) أخرجه مسلم (١٧ - ٢٣٤)، وابن ماجه (٤٧٠)، وأبو داود (١٦٩)، والترمذى (٥٥)، والنسائى في المجتبى ١/ ٣٣٦ (١٥٣). وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢٤)، والإرواء (٩٦).