للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التَّرْهِيب من دُخول الرِّجَال الْحمام بِغَيْر أزر وَمن دُخُول النِّسَاء بأزر وَغَيرهَا إِلَّا نفسَاء أَو مَرِيضَة وَمَا جَاءَ فِي النَّهي عَن ذَلِك

اعلم أن الحمام عربي مذكر اللفظ لا يؤنث بالاتفاق كما نقله الأزهري في تهذيب اللغة عن العرب، وجمعه حمامات (١)، مشتق من لفظة الحميم وهو الماء الحار، قال الله تعالى: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} (٢) ويقال: حمام مبارك (٣)، وسمع تأنيثه في قول الشاعر: وإذا دخلت سمعت فيها رنة [لغط المعاول في بيوت هداد (٤)].

٢٦٦ - عَن جَابر رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: من كَانَ يُؤمن بِالله وَالْيَوْم الآخر فَلَا يدْخل الْحمام إِلَّا بمئزر وَمن كَانَ يُؤمن بِالله وَالْيَوْم الآخر فَلا يدْخل حليلته الْحمام رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالتّرمِذِيّ وَحسنه وَالْحَاكم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم (٥).


(١) تهذيب اللغة (٧/ ٢٢٦)، والمحكم (٢/ ٥٥٢)، والمجموع (٣/ ١٥٩)، والقول التمام في آداب دخول الحمام (ص ٢٦) لابن العماد.
(٢) سورة محمد، الآية: ١٥.
(٣) المجموع (٣/ ١٥٩)، والنجم الوهاج (٢/ ٢٤٣).
(٤) الصحاح (٥/ ١٧٧٨).
(٥) أخرجه أحمد ٣/ ٣٣٩ (١٤٦٥١)، والترمذى (٢٨٠١)، والنسائى في المجتبى ١/ ٥١٥ (٤٠٦) والكبرى (٦٧٤١)، والحاكم (١/ ١٦٢) و (٤/ ٢٨٨). وقال الترمذى: هذا =