للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التَّرْغِيب فِي الاكْتِسَاب بِالْبيع وَغَيره

عَن الْمِقْدَام بن معديكرب - رضي الله عنه -: عَن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مَا أكل أحد طَعَاما قطّ خيرا من أَن يأْكُل من عمل يَده وَإِن نَبِي اللّه دَاوُد عَلَيْهِ الصَّلاة وَالسَّلَام كَانَ يَأْكُل من عمل يَده رَوَاهُ البُخَارِيّ وَغَيره (١).

وَابْن مَاجَة وَلَفظه قَالَ مَا كسب الرجل كسبا أطيب من عمل يَده وَمَا أنفق الرجل على نَفسه وَأَهله وَولده وخادمه فَهُوَ صَدَقَة (٢).

قوله: عن المقدام بن معديكرب - رضي الله عنه -، هو الكندي مات سنة سبع وثمانين من الهجرة تقدم الكلام على مناقبه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده" الحديث. الطعام عام في كلّ ما يقتات من الحنطة والشعير والتمر وغير ذلك، وقال الخليل: إن [العالي] في كلّ العرب أن الطعام هو البر خاصة واللّه أعلم. قاله في النهاية (٣).

قوله: "وإن نبي اللّه داود عليه الصلاة والسلام كان يأكل من عمل يده" تقدم الكلام على داود - صلى الله عليه وسلم -، ففي هذا الحديث أن أفضل الكسب عمل اليد قال أبو الزاهرية كان نبي اللّه داود يعمل القفاف ويأكل منها، وقال ابن


(١) البخاري (٢٠٧٢)، وأحمد (١٧١٨١).
(٢) ابن ماجة (٢١٣٨)، والطبراني في الكبير (٦٣٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٦٦٠).
(٣) النهاية (٣/ ١٢٧).