للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترغيب في قراءة سورة البقرة وآل عمران وما جاء فيمن قرأ آخر آل عمران فلم يتفكر فيها]

٢٢٤٣ - عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَا تجْعَلُوا بُيُوتكُمْ مَقَابِر إِن الشَّيْطَان يفر من الْبَيْت الَّذِي تقْرَأ فِيهِ سُورَة الْبَقَرَة رَوَاهُ مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ (١).

قوله: عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر" أي: اجعلوا لبيوتكم حصة من ذكركم وتلاوتكم وصلاتكم لئلا تكون كالمقابر التي تورط أهلها في مهاوي الفناء فقصرت مقدرتهم عن العمل.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة" هكذا رواه بعض رواة مسلم "يفر" وضبطه الجمهور "ينفر" وكلاهما صحيح وإذا كان هذا شان البيت فما ظنك بالقارئ قاله في حدائق الأولياء (٢)، وفي الحديث جواز أن يقال سورة البقرة (٣) وسيأتي الكلام على ذلك في هذا الباب وفيه أيضا دليل على الحث على قراءة سورة البقرة.


(١) مسلم (٧٨٠)، والترمذي (٢٨٧٧)، والنسائي (٨٠١٥)، وأحمد (٧٨٢١)، وابن حبان (٧٨٣).
(٢) حدائق الأولياء (٢/ ٨٩).
(٣) إحكام الأحكام (٢/ ٩٤).