٤٤٣٤ - عن عبد الله بن كعب بن مالك -رضي الله عنه- قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك. قال كعب بن مالك: لم أتخلف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في غزوة غزاها قط، إلا في غزوة تبوك، غير أني قد تخلفت في غزوة بدر ولم يعاتب أحدا تخلف عنه، إنما خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون يريدون عير قريش، حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم، على غير ميعاد، ولقد شهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة العقبة، حين تواثقنا على الإسلام، وما أحب أن لي بها مشهد بدر، وإن كانت بدر أذكر في الناس منها، وكان من خبري، حين تخلفت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة، والله ما جمعت قبلها راحلتين قط، حتى جمعتهما في تلك الغزوة، فغزاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا، واستقبل عدوا كثيرا، فجلا للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم، فأخبرهم بوجههم الذي يريد، والمسلمون مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كثير، ولا يجمعهم كتاب حافظ -يريد بذلك الديوان- قال كعب: فقل رجل يريد أن يتغيب، يظن أن ذلك سيخفى له، ما لم ينزل فيه وحي من الله عز وجل، وغزا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال، فأنا إليها أصعر، فتجهز رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون معه، وطفقت أغدو لكي أتجهز معهم، فأرجع ولم أقض شيئا، وأقول في