[الترغيب في البكور في طلب الرزق وفيه وما جاء في نوم الصبحة]
٢٦١٣ - عَن صَخْر بن ودَاعَة الغامدي الصحَابِيّ - رضي الله عنه - أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ اللَّهُمَّ بَارك لأمتي فِي بكورها وَكَانَ إِذا بعث سَرِيَّة أَو جَيْشًا بَعثهمْ من أول النَّهَار وَكَانَ صَخْر تَاجِرًا فَكَانَ يبْعَث تِجَارَته من أول النَّهَار فأثرى وَكثر مَاله رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتّرمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَة وَابْن حبَان فِي صَححِيحه وَقَالَ التّرمِذِيّ حَدِيث حسن وَلَا يعرف لصخر الغامدي عَن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - غير هَذَا الحَدِيث (١).
قَالَ المملي عبد الْعَظِيم رَوَوْهُ كلهم عَن عمَارَة بن حَدِيد عَن صخْر وَعمارَة بن حَدِيد بجلي سُئِلَ عَنهُ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ فَقَالَ مَجْهُول وَسُئِلَ عَنهُ أَبُو زرْعَة فَقَالَ لَا يعرف وَقَالَ أَبُو عمر النمري صَخْر بن ودَاعَة الغامدي وغامد فِي الأزد سكن الطَّائِف وَهُوَ مَعْدُود فِي أهل الْحجاز روى عَنهُ عمَارَة بن حَدِيد وَهُوَ مَجْهُول لم يرو عَنهُ غير يعلى الطَّائِفِي وَلَا أعرف لصخر غير حَدِيث بورك لأمتي فِي بكورها وَهُوَ لفظ رَوَاهُ جمَاعَة عَن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - انْتهى كَلَامه.
قَالَ المملي رَحمَه اللّه وَهُوَ كَمَا قَالَ أَبُو عمر قد رَوَاهُ جمَاعَة من الصَّحَابَة عَن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْهُم عَليّ وَابْن عَبَّاس وَابْن مَسْعُود وَابْن عمر وَأَبُو هُرَيْرَة وَأنس بن مَالك وَعبد اللّه بن سَلام والنواس بن سمْعَان وَعمْرَان بن حُصَيْن وَجَابِر بن
(١) أبو داود (٢٦٠٦)، والترمذي (١٢١٢)، وابن ماجة (٢٢٣٦)، وابن حبان (٤٧٥٤)، وأحمد (١٥٤٣٨)، والنسائي في الكبرى (٨٨٣٣)، والطبراني في الكبير (٧٢٧٥)، والبيهقي في السنن (٩/ ١٥١)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي.