للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[الترهيب من ترك حضور الجماعة لغير عذر]]

٦١٦ - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من سمع النداء فَلم يمنعهُ من اتِّبَاعه عذر قَالُوا وَمَا الْعذر قَالَ خوف أَو مرض لم تقبل مِنْهُ الصَّلَاة الَّتِي صلى" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَابْن مَاجَه بِنَحْوِهِ (١).

قوله: عن ابن عباس، تقدم الكلام على فضائله.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر" الحديث، المراد بالنداء الأذان، وتقدم الكلام على ذلك.

قوله: "فلم يمنعه من اتباعه عذر" ففيه: أنه إذا خلف لعذر فلا لوم عليه، ومن الأعذار البرد والريح والمطر، وشرط كون المطر عذرا أن يحصل به مشقة كما صرح به الرافعي في الكلام على المرض فعلى هذا لا يعذر بالخفيف ولا بالشديد إذا كان يمشى فى كن (٢) والله أعلم؛ ومن الأعذار أيضًا الوحل لأنه أشق المطر (٣)، وأما الثلج فإن بل الثوب فكذلك (٤)، ومن


(١) أخرجه ابن ماجه (٧٩٣)، وأبو داود (٥٥١)، وابن حبان (٢٠٦٤). وصححه إلا الجملة الأخير الألباني في صحيح أبي داود (٥٦٠) وضعفه في ضعيف الترغيب (٢٣٠).
(٢) النجم الوهاج (٢/ ٣٣٨).
(٣) النجم الوهاج (٢/ ٣٣٩).
(٤) المجموع (٤/ ٢٠٤).