للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترهيب من ترك السنة وارتكاب البدع والأهواء]

٧٧ - عَن عَائِشَة رَضِي اللّه عَنْهَا قَالَت: قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: من أحدث فِي أمرنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رد رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَلَفظه من صنع أمرا على غير أمرنَا فَهُوَ رد وَابْن مَاجَه وَفِي رِوَايَة لمُسلم من عمل عملا لَيْسَ عَلَيْهِ أمرنَا فَهُوَ رد (١).

قوله: عن عائشة، تقدم الكلام على مناقبها، ومن مناقبها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتزوج بكرًا غيرها، تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الهجرة بسنتين، وذكر ابن أبي خيثمة في تاريخه أن عائشة أسلمت صغيرة بعد ثمانية عشر أسنانا فيمن أسلم، وروي أنها كانت تفتخر بأشياء أعطيتها لم يعطها امرأة غيرها، منها: أن جبريل - عليه السلام - أتي بصورتها في سرقة من حرير، وقال: هذه زوجتك، وروى أنه أتي بصورتها في راحته، وقيل: إنه قبض - صلى الله عليه وسلم - ورأسه في حجرها، ودفن في بيتها، وكان ينزل عليه الوحي وهو معها في لحافها، ونزلت براءتها من السماء، توفيت رضي اللّه عنها سنة ست وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين، وصلى عليها أبو هريرة، وأمرت أن تدفن بالبقيع ليلا فدفنت من ليلتها بعد الوتر، واجتمع على جنازتها أهل المدينة وأهل العوالي، وقالوا: لم


(١) أخرجه البخاري (٢٦٩٧)، ومسلم (١٧ - ١٧١٨)، وأبو داود (٤٦٠٦)، وابن ماجه (١٤) باللفظ الأول. وأخرجه مسلم (١٨ - ١٧١٨) باللفظ الثانى.