للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[فصل في الشفاعة وغيرها]

قال الحافظ أبو محمد زكي الدين عبد العظيم المنذري رحمه اللَّه تعالى: كان الأولى أن يقدم ذكر الشفاعة على ذكر الصراط لأن وضع الصراط متأخر عن الإذن في الشفاعة العامة من حيث هي ولكن هكذا اتفق الإملاء واللَّه المستعان.

٥٤٩٦ - عن أنس -رضي اللَّه عنه- قال قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كل نبي سأل سؤالا أو قال لكل نبي دعوة قد دعاها لأمته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي. رواه البخاري (١) ومسلم (٢).

قوله: "وعن أنس بن مالك" هو أنس بن الثضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بالحاء المهملة ثم الراء المهملة أيضًا وجميع ما في الأنصار من الأسماء حرام كذلك وفي قريش بكسر الحاء المهملة والزاي المعجمة. هو خادم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يكنى أبا حمزة كناه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بذلك، قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينة [وهو] ابن عشر سنين فأتت به إليه أم سليم امرأة أبي طلحة فعرضت عليه خدمته فقبِله وخرج في خدمته معه إلى بدر وتوفي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنس بن مالك ابن عشرين سنة، واختلف في اسم أمه أم سُليم اختلافًا كثيرًا والصحيح أن اسمها مليكة وهو الثابت في الصحيحين وهي بنت ملحان


(١) صحيح البخاري (٦٣٠٥).
(٢) صحيح مسلم (٣٤١) (٢٠٠).