٥٣٥٩ - وَعَن عَائِشَة -رضي الله عنها- قَالَت لما جَاءَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قتل زيد بن حَارِثَة وجعفر بن أبي طَالب وَعبد الله بن رَوَاحَة جلس رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يعرف فِيهِ الْحزن قَالَت وَأَنا أطلع منَ شقّ الْبَاب وَأَتَاهُ رجل فَقَالَ أَي رَسُول الله إِن نسَاء جَعْفَر وَذكر بكاءهن فَأمر أَن ينهاهن فَذهب الرجل ثمَّ أَتَى فَقَالَ وَالله لقد غلبنني أَو غلبننا فَزَعَمت أَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فاحث فِي أفواههن التُّرَاب فَقلت أرْغم الله أَنْفك فوَالله مَا أَنْت بفاعل وَلَا تركت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من العنا رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم (١).
قوله:"وعن عائشة" تقدم الكلام على مناقبها -رضي الله عنها-.
قولها:"لما جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قتل زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة جلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُعرف فيه الحزن. قالت: وأنا أطّلع من شق الباب. فأتاه رجل فقال: أي رسول الله إن نساء جعفر، وذكر بكاءهن، فأمره أن ينهاهن" الحديث، تقدم الكلام على قتل زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة في الجهاد على مناقبهم أيضًا.
وقولها:"وأنا أطلع من شق الباب" هو بفتح الشين وهو معروف.
وقوله:"إن نساء جعفر" خبره محذوف أي يبكين.
(١) أخرجه البخاري (١٣٠٥) و (٤٢٦٣)، ومسلم (٣٠ - ٩٣٥).