للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[الترغيب في العتق والترهيب من اعتباد الحر أو بيعه]]

٢٩١١ - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْه قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أَيّمَا رجل أعتق امْرأ مُسلما استنقذ اللّه بِكُل عُضْو مِنْهُ عضوا مِنْهُ من النَّار قَالَ سعيد بن مرْجَانَة فَانْطَلَقت بِهِ إِلَى عَليّ بن الْحُسَيْن فَعمد عَليّ بن الْحُسَيْن إِلَى عبد لَهُ قد أعطَاهُ عبد اللّه بن جَعْفَر فِيهِ عشرَة آلاف دِرْهَم أَو ألف دِينَار فَأعْتقهُ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيرهمَا، وَفِي رِوَايَة لَهما وللترمذي قَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - من أعتق رَقَبَة مسلمة أعتق اللّه بِكُل عُضْو مِنهُ عضوا مِنْهُ من النَّار حَتّى درجه بفرجه (١).

عن أبي هريرة رَضِيَ الله عَنْه تقدم الكلام عليه.

قوله: - صلى الله عليه وسلم - "أيما رجل أعتق امرأ مسلما استنقذ اللّه بكل عضو منه عضوا منه من النار" الحديث والعتق بكسر العين وفتحها حكاه في المحكم (٢) قال أهل اللغة: العتق الحرية قال الأزهري: هو مشتق من قولهم عتق الفرس إذا سبق ونجى وعتق الفرخ طار واستقل لأن العبد يتخلص بالعتق ويذهب حيث شاء (٣) وفي هذا الحديث بيان فضل العتق وأنه من أفضل الأعمال


(١) أخرجه البخاري (٢٥١٧) و (٦٧١٥)، ومسلم (٢٣ و ٢٤ - ١٥٠٩)، والترمذى (١٥٤١)، والنسائي في الكبرى (٤٨٥٤) و (٤٨٥٥) و (٤٨٥٦)، وأبو عوانة في المستخرج (٥٢٦٢) و (٥٢٦٣)، والطحاوى في مشكل الآثار (٧٢٠)، والبيهقى في الكبرى (١٠/ ٤٥٩ رقم ٢١٣٠٦ و ٢١٣١٠) والشعب (٦/ ١٨٠ - ١٨١ رقم ٤٠٢٩) عن أبي هريرة.
(٢) تحرير ألفاظ التنبيه (ص ٢٤٣) للنووى.
(٣) شرح النووي على مسلم (١٠/ ١٣٥).