٢٢٦ - عَن أبي بن كعْب - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: قَامَ مُوسَى - صلى الله عليه وسلم - خَطِيبًا فِي بني إِسْرَائِيل فَسئلَ أَي النَّاس أعلم فَقَالَ أَنا أعلم فعتب اللّه عَلَيْهِ إِذْ لم يرد الْعلم إِلَيْهِ فَأوحى اللّه إِلَيْهِ أَن عبدًا من عبَادي بمجمع الْبَحْرين هُوَ أعلم مِنْك قَالَ: يَا رب كيفَ بِهِ فَقيل لَهُ احْمِلْ حوتًا فِي مكتل فَإِذا فقدته فَهُوَ ثمَّ فَذكر الحَدِيث فِي اجتماعه بالخضر إِلَى أَن قَالَ فَانْطَلقَا يمشيان على سَاحل الْبَحْر لَيْسَ لَهما سفينة فمرت بهما سفينة فَكَلمُوهُمْ أَن يحملوهما فَعرف الْخضر فحملوهما بِغَيْر نول فجَاء عُصْفُور فَوَقع على حرف السَّفِينه فَنقرَ نقرة أَو نقرتين فِي الْبَحْر فَقَالَ الْخضر يَا مُوسَى مَا نقص علمي وعلمك من علم اللّه إِلَّا كنقرة هَذَا العصفور فِي هَذَا الْبَحْر فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِي رِوَايَة بَيْنَمَا مُوسَى يمشي فِي مَلأ من بني إِسْرَائِيل إِذْ جَاءَهُ رجل فَقَالَ لَهُ هَل تعلم أحدا أعلم مِنْك قَالَ مُوسَى لا فَأوحى اللّه إِلَى مُوسَى بل عَبدنَا الْخضر فَسَأَلَ مُوسَى السَّبِيل إِلَيْهِ. الحَدِيث رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيرهمَا (١).
قوله: عن أبي بن كعب، أبي بضم الهمزة وفتح الباء الموحّدة بن المنذر الأنصاري الخزرجي النجاري، روي له عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مائة حديث وأربعة وستون حديثًا، ذكر البخاري منها سبعة أحاديث، وكان - رضي الله عنه - رجلًا
(١) أخرجه البخارى (٤٧٢٥) و (٤٧٢٦) و (٤٧٢٧) و (٧٤٧٨)، ومسلم (١٧٠ و ١٧١ و ١٧٢ و ١٧٣ و ١٧٤ - ٢٣٨٠)، والترمذى (٣١٤٩)، وابن حبان (٦٢٢٠).