للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التَّرْغِيب فِي الصَّبْر سِيمَا لمن ابْتُلِيَ فِي نَفسه أَو مَاله وَفضل الْبلَاء وَالْمَرَض والحمى وَمَا جَاءَ فِيمَن فقد بَصَره

٥١٤٣ - عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- الطّهُور شطر الْإِيمَان وَالْحَمْد لله تملأ الْمِيزَان وَسُبْحَان الله وَالْحَمْد لله تملآن أَو تملأ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَالصَّلَاة نور وَالصَّدَقَة برهَان وَالصَّبْر ضِيَاء وَالْقُرْآن حجَّة لَك أَو عَلَيْك كل النَّاس يَغْدُو فبائع نَفسه فمعتقها أَو موبقها. رَوَاهُ مُسلم (١).

قوله: "عن أبي مالك الأشعري" اختلف في اسمه فقيل الحارث وقيل عبيد وقيل عبد الله وقيل عمرو وقيل كعب وهو معدود من الشاميين، توفي في خلافة عمر وتقدم الكلام عليه في الوضوء وغيره مبسوطًا.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان" الحديث، الطهور بفتح الطاء هو ما يُتطهر به من مائع وجامد وهو [المراد] هنا.

وقال النووي المراد بالطهور الوضوء (٢). قال الطوفي (٣) وهو أعمّ من ذلك إذ يشمل الوضوء والغسل وغيرهما ثم في قوله: "الطهور شطر الإيمان" أقوال كثيرة تقدم ذكرها في الوضوء.


(١) صحيح مسلم (١) (٢٢٣).
(٢) شرح النووي على مسلم (٣/ ١٠٠).
(٣) التعيين في شرح الأربعين (ص ١٧٤).