إذن يتبين لنا أنّ سبب تأليفه عدة عوامل، من أهمها ما يلي:
أهمية الكتاب، وشهرته واعتياد الناس على قراءته وسماعه.
كونه محذوف الأسانيد، يسهل فهمه على العام والخاص.
أنّ فيه ألفاظًا غريبة، يحتاج إلى شرحها وبيان معانيها.
أنَّه لا يوجد من قد شرح كتاب الترغيب والترهيب للمنذري، ممن سبق عصر الشارح. هذه هي مجمل الأسباب التي دعت الفيومي للقيام بهذا العمل المبارك والسفر العظيم.
[موضوع الكتاب]
الكتاب يقوم على شرح أحاديث الترغيب والترهيب للمنذري، وقد نصَّ مؤلفه على ذلك في مقدمته" إذ يقول فيها: "فإن كتاب الترغيب والترهيب إملاء الشيخ العلم العالم العلامة رحلة الحفَّاظ والمحدِّثين، إمام وقته وفريد عصره، الحافظ أبي محمد زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة، المنذري الشافعي، من الكتب المباركات النافعات مما ينبغي الاعتناء به، لا يستغني طالب العلم عنه". إلى أن قال: "وقد حضر لقراءته وسماعه الجمع التام؛ لكونه محذوف الأسانيد والطرق، يفهمه الخاص والعام، لكنَّ فيه ألفاظًا غريبة يُحتاج إلى الكشف عنها من كتب غريب الحديث والشروح".
إذن يتبيَّن لنا من خلال كلام الشارح أنَّ موضوع الكتاب هو شرح أحاديث الترغيب والترهيب للمنذري.