للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترغيب في الغسل يوم الجمعة]

وَقد تقدم ذكر الْغسْل فِي الْبَاب قبله فِي حَدِيث نُبيْشَة الْهُذلِيّ وسلمان الْفَارِسِي وَأَوْس بن أَوْس وَعبد اللّه بن عَمْرو.

وَتقدم أَيْضا حَدِيث أبي بكر وَعمْرَان بن حُصَيْن قَالا قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: من اغْتسل يَوْم الْجُمُعَة كفرت عَنهُ ذنُوبه وخطاياه ... الحَدِيت.

الغسل: إن أريد به الماء فهو مضموم الغين، وإن أريد به المصدر فيجوز به ضم الغين وفتحها، لغتان مشهورتان، وبعضهم يقول: إن كان مصدرًا لغسلت فهو بالفتح كضربت ضربًا، وإن كان بمعنى الاغتسال فهو بالضم كقولنا غسل يوم الجمعة مسنون، وكذا الغسل من الجنابة واجب وما أشبهه (١)؛ وأما الغِسل بكسر الغين فهو اسم لما يغسل به الرأس من خطمي وغيره (٢)، واللّه أعلم.

وقد تقدم ذكر الغسل في الباب قبله في حديث نبيشة الهذلي وسلمان الفارسي وأوس بن أوس وعبد اللّه بن عمرو، وتقدم أيضًا حديث أبي بكر وعمران بن حصين.


(١) شرح النووي على مسلم (٣/ ٩٩).
(٢) الصحاح (٥/ ١٧٨١)، والمجموع المغيث (٢/ ٥٦٠)، والنهاية (٣/ ٣٦٨)، والميسر (١/ ١٥١) و (٢/ ٥٩١)، وشرح النووي على مسلم (٣/ ٩٩).