للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه وبعضر الانتقادات التي وجِّهت إليه:

لقد أثنى السخاوي على الفيومي، بحفظه القرآن في صغره، وكذلك حفظه للعمدة والتنبيه في الفقه وعرضهما على مشايخه.

وقال عنه أيضًا: وكان أحد الصوفية بسعيد السعداء (١) مديمًا إقراء الأَطفال بجانب محل إمامته.

وهو ممن اعتنى بالترغيب والترهيب للمنذري وأتقنه، وأقرأ وكتب منه عدة نسخ بخطه المنسوب الذي جوَّده.

وقرأ الترغيب والترهيب للمنذري على العامة بجامع المقسم، ثم قال: ونعم الرجل كان صلاحًا وسلامةَ فطرةٍ، لكنه كان قاصر الفضيلة.

وقال في انتقاده: وزاد اعتناؤه به حتى حصَّلَ فوائد في شرح كثير من أحاديثه التقطها في طول عمره من بطون الكتب، مشتملة على الجيد وغيره مع التكرير والتبتير؛ لعدم تأهله، وضم ذلك تراجم جماعة من رواته ونحوهم، وبيَّن أنه استمد كثيرًا منه - أي: من السخاوي - ورام قراءة ما كتبه عَليه، وهو شيء كثير يكون نحو مجلدين فأكثر.

وقال عنه في الجواهر والدرر: وكان أكثر أهل العصر اعتناءً بهذا الكتاب، مع قلة بضاعته (٢).


(١) قال ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ٤/ ٥٣: وهي دار سعيد السعداء خادم الخليفة المستنصر، ثمّ صارت في آخر الوقت سكن الوزير طلائع بن رزّيك وولده رزّيك بن طلائع.
(٢) الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر للسخاوي، ص ٧١٣.