للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[فصل في زيارة أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى]

٥٧٣٩ - وَرُوِيَ عَن عَليّ -رضي الله عنه- قَالَ إِذا سكن أهل الْجنَّة الْجنَّة أَتَاهُم ملك فَيَقُول إِن الله يَأْمُركُمْ أَن تزوروه فيجتمعون فيأمر الله تَعَالَى دَاوُد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلام فيرفع صَوته بالتسبيح والتهليل ثمَّ تُوضَع مائدة الْخلد قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا مائدة الْخلد قَالَ زَاوِيَة من زواياها أوسع مِمَّا بَين الْمشرق وَالْمغْرب فيطعمون ثمَّ يسقون ثمَّ يكسون فَيَقُولُونَ لم يبْق إِلَّا النّظر فِي وَجه رَبنَا عز وَجل فيتجلى لَهُم فَيَخِرُّونَ سجدا فَيُقَال لَسْتُم فِي دَار عمل إِنَّمَا أَنْتُم فِي دَار جَزَاء. رواه أبو نعيم في صفة الجنة (١).

قوله: "روي عن علي" تقدم الكلام على مناقبه رضي الله تعالى عنه. قوله: "فيأمر الله تعالى داود عليه الصلاة والسلام فيرفع صوته بالتسبيح والتهليل" فذكر الحديث إلى قوله: قالوا يا رسول الله: وما فائدة الخلد؟ قال: زاوية من زواياها أوسع مما بين المشرق والمغرب، الزاوية الناحية. قال ابن أبي الدنيا: حدثني محمد بن الحسين فذكره إلى أن قال: عن مالك بن دينار في قوله عز وجل: {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} (٢) الآية قال: إذا كان يوم القيامة أمر بمنبر رفيع فوضع في الجنة ثم نودي يا داود مجدني بذلك الصوت الحسن الرخيم الذي كنت تمدني به في دار الدنيا. قال: فيستفرغ صوت داود


(١) صفة الجنة (٣٩٧) وضعفه جدًا الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (٢٢٤٠).
(٢) سورة ص، الآية: ٢٥.