للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترهيب من ترك الجمعة لغير عذر]

١٠٨٥ - عَن ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه - أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لقوم يتخلفون عَن الْجُمُعَة لقد هَمَمْت أَن آمُر رجلا يُصَلِّي بِالنَّاسِ ثمَّ أحرق على رجال يتخلفون عَن الْجُمُعَة بُيُوتهم، رَوَاهُ مسلم وَالْحَاكِم بِإِسْنَاد على شَرطهمَا (١).

وَتقدم فِي بَاب الْحمام حَدِيث أبي سعيد وَفِيه وَمن كَانَ يُؤمن بِالله وَالْيَوْم الآخر فليسع إِلَى الْجُمُعَة وَمن اسْتغنى عَنْهَا بلهو أَو تِجَارَة اسْتغنى الله عَنهُ وَالله غَنِي حميد رَوَاهُ الطَّبَرَانيِّ (٢).

قوله عن ابن مسعود تقدم الكلام عليه.

قوله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لقوم يتخلفون عن الجمعة لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم" الحديث فهذا يدل على فرضيتها لأن التحريق بالنار لا يكون إلا عن ترك واجب ومما يدل على ذلك أيضا ما رواه طارق بن شهاب البجلي الكوفي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة، إلا على أربعة: عبد مملوك، أو امرأة أو صبي أو مريض" رواه أبو داوود، والدارقطني بإسناد صحيح (٣)،


(١) مسلم (٦٥٢)، والحاكم (١/ ٢٩٢).
(٢) الطبراني في الأوسط (٧٣٢٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٣).
(٣) أخرجه أبو داود (١٠٦٧) الطبراني في الأوسط (٥٦٧٩)، والدارقطني (١٥٧٧)، والحاكم ١/ ٢٨٨، والبيهقي في السنن الكبرى ٣/ ١٧٢ و ١٨٣، وفي فضائل الأوقات (٢٦٣) وقال البيهقي تفرد بوصله عبيد العجلي. قال ابن الملقن في: البدر المنير ٤/ ٦٤٠ - ٦٤١: هو =