للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[الترغيب في تنظيف المساجد وتطهيرها وما جاء في تخميرها]]

٤٢٤ - عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَنَّ امْرَأَة سَوْدَاء كَانَت تقم الْمَسْجِد ففقدها رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَسَأَلَ عَنْهَا بعد أَيَّام فَقيل لَهُ: إِنَّهَا مَاتَت، فَقَالَ: "فَهَلا آذنتموني؟ " فَأتى قبرها فصلى عَلَيْهَا، رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَابْن مَاجَه بِإِسْنَاد صَحِيح وَاللَّفْظ لَهُ، وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه إِلَّا أَنه قَالَ: إِن امْرَأَة كَانَت تلقط الْخرق والعيدان من الْمَسْجِد (١).

٤٢٥ - وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه أَيْضًا وَابْن خُزَيْمَة عَن أبي سعيد - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَت سَوْدَاء تقم الْمَسْجِد فَتُوُفِّيَتْ لَيْلًا، فَلَمَّا أصبح رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبر بهَا فَقَالَ: "أَلا آذنتموني؟ " فَخرج بِأَصْحَابِهِ فَوقف على قبرها فَكبر عَلَيْهَا وَالنَّاس خَلفه ودعا لهَا ثمَّ انْصَرف (٢).

قوله: "عن أبي هريرة"، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله: "أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، ففقدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأل عنها بعد أيام، فقيل له: إنها ماتت، قال: "فهلا آذنتموني؟ "


(١) أخرجه البخاري (٤٦٠) و (١٣٣٧)، ومسلم (٧١ - ٩٥٦)، وابن ماجه (١٥٢٧)، وأبو داود (٣٢٠٣)، وابن خزيمة (١٢٩٩ و ١٣٠٠)، وابن حبان (٣٠٨٦).
(٢) أخرجه ابن ماجه (١٥٢٨)، وابن حبان (٣٠٨٣) و (٣٠٨٧). وقال الألباني: صحيح لغيره - أحكام الجنائز (ص ١١٤)، الإرواء (٤/ ١٨٤ - ١٨٥)، وصحيح الترغيب (٢٧٧).