التَّرْهِيب من إحداد الْمَرْأَة على غير زَوجهَا فَوق ثَلَاث
٥٣٦٧ - عَن زَيْنَب بنت أبي سَلمَة قَالَت دخلت على أم حَبِيبَة زوج النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- حِين توفّي أَبوهَا أَبُو سُفْيَان بن حَرْب فدعَتْ بِطيب فِيهِ صفرَة خلوق أَو غَيره فدهنت مِنْهُ جَارِيَة ثمَّ مست بعارضيها ثمَّ قَالَت وَالله مَا لي بالطيب من حَاجَة غير أَنِّي سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم - يَقُول على الْمِنْبَر لَا يحل لامْرَأَة تؤمن بِالله وَالْيَوْم الآخر أَن تحد على ميت فَوق ثَلَاث إِلَّا على زوج أَرْبَعَة أشهر وَعشرا قَالَت زَيْنَب ثمَّ دخلت على زَيْنَب بنت جحش -رضي الله عنها- حِين توفّي أَخُوهَا فدعَتْ بِطيب فمست مِنْهُ ثمَّ قَالَت أما وَالله مَا لي بالطيب من حَاجَة غير أَنِّي سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول على الْمِنْبَر لَا يحل لامْرَأَة تؤمن بِالله وَالْيَوْم الآخر أَن تحد على ميت فَوق ثَلَاث إِلَّا على زوج أَرْبَعَة أشهر وَعشرا رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيرهمَا. (١)
قوله: عن زينب بنت أبي سلمة قالت: دخلت علي أم حبيبة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- حين توفي أبوها أبو سفيان بن حرب فدعت بطيب فيه صفرة خلوق أو غيره فدهنت منه جارية ثم مست بعارضيها" الحديث، وأبو سلمة هو عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القريشى المخزومي، كان قديم الإسلام، وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة بأم سلمة،
(١) سنن أبي داود (٢٢٩٩)، والترمذي (١١٩٤، ١١٩٥)، وسنن النسائي (٦/ ١٨٨)، وأحمد (٢٦٧٥٤).