للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وشهد بدرا وأحدا، وجرح بها، واندمل جرحه ثم انتقض جرحه فمات منه، هكذا ذكره ابن عبد البر، وهو والد عمر بن أبى سلمة (١).

قولها: "دخلت على أم حبيبة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-" وأم حبيبة هي أم المؤمنين واسمها رملة بنت أبي سفيان بن حرب أخت معاوية ماتت بالمدينة سنة أربع وأربعين (٢) والله أعلم.

قوله: "فدعت" يعني أم حبيبة بطيب فيه صفرة خلوق أو غيره هو برفع خلوق وبرفع غيره أي فدعت بصفرة وهي خلوق أو غيره والخلوق بفتح الخاء المعجمة هو طيب مخلوط (٣).

قوله: "ثم مست بعارضيها" العارضان هما جانبا الوجه فوق الذقن إلى ما دون الأذن وإنما فعلت هذا لترفع صورة الإحداد، وفي هذا الذي فعلته أم حبيبة وزينب مع الحديث المذكور دلالة لجواز الإحداد على غير الزوج ثلاثة أيام فما دونها (٤).

قوله: "ثم قالت أم حبيبة والله ما لي بالطيب من حاجة غير أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول على المنبر لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدّ على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا" الحديث. قال أهل اللغة: الإحداد مشتق من الحد وهو المنع، فالمرأة تمنع نفسها [مما] كانت


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٤٠).
(٢) جامع الأصول (١٢/ ١٠٠).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٠/ ١١٣).
(٤) شرح النووي على مسلم (١٠/ ١١٣).