للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ووفياتهم ومواليدهم وأخبارهم، إماما حجة ثبتًا ورعًا متحريًا فيما يقوله وينقله متثبتًا فيما يرويه ويتحمله (١).

ووصفه الحافظ الذهبي بـ "الإمام الحافظ المحقق شيخ الإسلام".

وقال: "كان متين الديانة، ذا نسك وورع وسمت وجلالة" (٢).

وقال أيضًا: "كان ثبتًا حجةً متبحرًا في علوم الحديث، عارفًا بالفقه والنحو مع الزهد والورع والصفالت الحميدة" (٣). وقد وصفه شمس الدين بن خلكان بأنه "حافظ مصر" (٤).

هذه الشهادات من علماء كبار وأئمة حفاظ تدل على نبوغ المنذري وإمامته وبلوغه المرتبة العظيمة بين علماء عصره وقد ولّاه السلطان الملك الكامل الأيوبي مشيخة دار الحديث الكاملية فسكن المنذري دار الحديث الكاملية بقية عمره، فما كان يخرج منها إلا لصلاة الجمعة (٥).

[أهم مؤلفاته]

كان المنذري محدثًا فقيهًا، لذلك جاءت مؤلفاته معظمها في هذين العلمين: رواية ودراية الحديث، وعلم الرجال. وقد استوعب الدكتور بشار عواد في كتابه "المنذري وكتابه التكملة" عددًا كبيرًا من مؤلفات وتخاريج


(١) شذرات الذهب، (٧/ ٤٨٠)، وتذكرة الحفاظ، (٤/ ١٥٣).
(٢) سير أعلام النبلاء (٢٣/ ٣١٩ - ٣٢٢).
(٣) العبر (٣/ ٢٨١ - ٢٨٢).
(٤) وفيات الأعيان (٣/ ٣٣١٠).
(٥) الطبقات الكبرى (٥/ ١٠٩).