للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سقيمه وَحفظ أَسمَاء الرِّجَال حفظًا مفرطَ الذكاء عظيمه والخبرة بأحكامه والدراية بغريبه وَإِعْرَابه وَاخْتِلَاف كَلَامه (١).

قال ابن ناصر الدين: كان حافظا كبيرًا حجة ثقة عمدة، له كتاب الترغيب والترهيب والتكملة لوفيات النقلة (٢).

وقال ابن قاضي شهبة: برع في العربية والفقه وسمع الحديث بمكة ودمشق وحران والرها، والإسكندرية ... وتخرج به العلماء في فنون العلم وبه تخرج الدمياطي وابن دقيق العيد والشرف عز الدين وطائفة في الحديث وعلومه (٣).

قال تلميذه الشريف عز الدين الحسيني المتوفى سنة ٦٩٥ هـ (٤): كان عديم النظير في معرفة علوم الحديث على اختلاف فنونه، عالما بصحيحه وسقيمه ومعلوله وطرقه، متبحرًا في معرفة أحكامه ومعانيه ومشكله، قيما بمعرفة غريبه وإعرابه واختلاف ألفاظه، ماهرا في معرفة رواته وجرحهم وتعديلهم


(١) طبقات الشافعية الكبرى (٥/ ١٠٨).
(٢) شذرات الذهب، (٧/ ٤٧٩ - ٤٨٠).
(٣) طبقات الشافعية، (٢/ ١١٢)، وشذرات الذهب، (٧/ ٤٨٠).
(٤) هو الحافظ، المؤرخ، الشريف، عز الدين، أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسيني، المصري ويعرف بابن الحلبي، نقيب الأشراف بمصر، المتوفى سنة خمس وتسعين وستمائة ٦٩٥ هـ. روى عن فخر القضاء أحمد بن الحباب، وسمع من الزكي المنذري فأكثر، ومن الرشيد العطار، وعبد الغني بن بنين، والكمال الضرير، وطبقتهم ومن بعدهم. وطلب الحديث على الوجه وكان ذا فهم وإتقان وخرج التخاريج المفيدة، وله وفيات ذيل بها على شيخه المنذري إلى سنة أربع وسبعين وستمائة، انظر: الذهبي، تاريخ الإسلام، (٥٢/ ٢٤٥ - ٢٤٦)، والصفدي، أعيان العصر وأعوان النصر، (١/ ٣٤٤ - ٣٤٥).