جرى الشارح في شرحه على جمع الفوائد من العديد من المصادر، ولم يكن له إلّا ترتيب هذه الفوائد، إلّا ما ندر من المواضع التي يبين فيها رأيه.
وهنا بيان منهجه، معتمدًا في ذلك على ما ذكره في مقدمته:
يعزو كل ما نقله إلى الكتب المنقول عنها، ولا يترك تعمد ذلك إلا سهوًا أو لشهرته عند العلماء أو لعسر الكشف عنه.
تتبَّع أبواب هذا الكتاب بابًا بابًا، وحديثًا حديثًا على الترتيب، إلّا أنه أحيانًا يقدِّم بعض الأحاديث على بعض، كما في تقديم الحديث الثامن عشر على الحديث السابع عشر من كتاب الإخلاص.
أنه قد يترك بعض الأحاديث دون شرح كما في الأحاديث: السابع والثلاثين، والتاسع والثلاثين، والخمسين، والحادي والثمانين، والسادس والثمانين. وفي المخطوط بياضات حاولت ملأها سواء كانت تراجم أو كلمة ساقطة وميَّزتها بوضعها جميعها بين معكوفتين، قد يترجم للراوي الأعلى فقط دون شرح الحديث كما في الحديث الثالث والثلاثين.
أنه قد يجمع أكثر من حديث في موضع واحد، كما في الأحاديث: الحادي عشر والثاني عشر، والثالث والأربعين والرابع والأربعين، والثالث والثمانين والرابع والثمانين.
يذكر بعد كل حديث ما يتعلق به من ضبط، وتفسير، واختلاف لمذاهب العلماء في ذلك. ويهتم كثيرًا بضبط لفظ الحديث (١).