٥٦٣١ - وَعَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة -رضي الله عنه- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- أَن مُوسَى عليه السلام سَأل ربه مَا أدنى أهل الْجنَّة منزلَة فَقَالَ رجل يَجِيء بعد مَا دخل أهل الْجنَّة الْجنَّة فَيُقَال لَهُ ادخل الْجنَّة فَيَقُول رب كليفَ وَقد نزل النَّاس مَنَازِلهمْ وَأخذُوا أخذاتهم فَيُقَال لَهُ أترضى أَن يكون لَك مثل ملك من مُلُوك الدُّنْيَا فَيَقُول رضيت رب فَيَقُول لَهُ لَك ذَلِك وَمثله وَمثله وَمثله فَقَالَ فِي الْخَامِسَة رضيت رب فَيَقُول هَذَا لَك وَعشرَة أَمْثَاله وَلَك مَا اشتهت نَفسك ولذت عَيْنك فَيَقُول رضيت رب قَالَ رب فأعلاهم منزلَة قَالَ أُولَئِكَ الَّذين أردْت غرست كرامتهم بيَدي وختمت عَلَيْهَا فَلم ترَ عين وَلم تسمع أذن وَلم يخْطر على قلب بشر. رواه مسلم (١).
قوله:"عن المغيرة بن شعبة" المغيرة بضم الميم وكسرها هو ابن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن مغيث وكنيته أبو عبد الله الثقفي أسلم عام الخندق وشهد الحديبية وهو ابن أخي عروة بن مسعود يقال له مغيرة الرأي لكمال عقله ودهائه وشهد اليمامة وأصيبت عينه. قال: أحصنت سبعين امرأة، كان ينكح أربعا جميعا ثم يطلقهن جميعًا. وقيل أنه أحصن ثلاث مائة في الإسلام وبعضهم يقول ألف امرأة، وعزله عمر لما شهدوا عليه عن البصرة وولاه الكوفة ثم أقره عثمان ثم عزله. قوله: "ثم لحق بمعاوية فولاه الكوفة ثم توفي