للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الترغيب في مجالسة العُلماء

١٦١ - عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "إِذا مررتم برياض الْجنَّة فارتعوا"، قَالُوا: يَا رَسُول اللّه وَمَا رياض الْجنَّة؟ قَالَ: "مجَالِس الْعلم". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَفِيه راو لم يسم (١).

قوله: "عن ابن عباس"، تقدم الكلام على ترجمته.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: يا رسول اللّه، وما رياض الجنة؟ قال: مجالس العلم" الحديث.

الرتع: هو الأكل والشرب في خصب وسعة، انتهى، قاله الحافظ المنذري، والخصب بكسر الخاء المعجمة ضد الجدب، وورد عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لمجلس علم عند اللّه أفضل من عبادة ألف سنة لا يعصى اللّه فيها طرفة عين" (٢) ولهذا المعنى إذا مات العالم بكى عليه كلّ الخلق حتى الطير في الهواء والسمك في الماء، وروي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تجلسوا مع كلّ عالم إلا عالمًا يدعوكم من خمس إلى خمس، من الشك إلى اليقين، ومن العداوة إلى النصيحة، ومن الكبر إلى التواضع، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الرغبة


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٩٥ رقم ١١١٥٨). وقال الهيثمي في المجمع ١/ ١٢٦: رواه الطبراني في الكبير، وفيه رجل لم يسم. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٧٧).
(٢) ذكره ابن الحاج في مدخله (ص: ٨٩)، ولم أجده مسندا عند أحد.